[right]في الحقيقة أشعر بقمة الهم و بالحزن و أنا أكتب هذه الكلمات لأنني أشعر بالذنب الكبير و ضميري يؤنبني لأنني افترفت ذنوبا لست أدري كيف سيغفرها الله لي ، أعلم أن الله غفور رحيم و لكن و الله أخجل من طلب العفو و المغفرة من الله لأنني أستحي أن أطلب العفو من رب كريم لا يبخل على عباده بالمغفرة و لكني أبخل عليه بتوبتي ، أقولها بكل صراحة فأنا حزينة جدا بل كلمة حزينة لا تقدر أن تعبر عما يخالجني من حزن و أسى و يأس و ضياع.
فأنا فتاة أبلغ من العمر34 سنة، بدأت تفقد بريقها يوما بعد يوم و كأني بالله يعذب قلبها المريض ، المريض بعدم ذكر الله، فعن رمضان لم أصم قط ، عن السرقة فأنا سرقت مرارا عدة، سرقت والدي ، سرقت سيدي في العمل ، سرقت زملائي ، عن الزنى فلقد زنيت مرارا عدة، كنت أشعر بأني مقيدة نحو الزنا و الفساد لست أبرّر ما كنت أفعله و لكن صدقوني كنت أشعر بعيني تغمض و أنقاد من دون أن أشعر نحو الرذيلة لأفيق فيما بعد و أنا أبكي عما اقترفته و كنت دائما أتساءل لماذا أنا هكذا ؟ و لماذا شخصيتي ضعيفة تجاه الأوامر الشيطانية؟ و كان عقابي شديد و مرير ففي يوم من الأيام أحسست بشيء يتحرك في أحشائي لأعرف فيما بعد بأنني حامل في الشهر الثالث كان ذلك مع بداية شهر رمضان المعظم و كان عقابي من الله عز و جل أن أجهض ذلك الجنين الحرام في شهر محرم و كان عقابي أن قتلت نفسا بدون وعي ، يا إلاهي كيف أكفر عن ذنوبي فأنا أبكي ليلا نهارا عما اقترفته ، أعلم علم اليقين أن ذنوبي لا تكفرها دموعي أو توبتي و لكني ضعت و ضاعت حياتي، وهذا ما فعلته بيدي و الآن أنا أدفع ثمن ما اقترفته ، أرغب في التوبة النصوح و أرغب في الإستقرار و لكني أشعر بأنني لا أستحق شيئا من الله و لا حتى الهداية.
هذه قصتي باختصار و هذه معاناتي أردت نشرها و لو باختصار علّي باعترافي أكفّر عن القليل من الذنوب التي اقترفتها في حق نفسي التي أشعر أنها كانت نفسا طاهرة و لكنني دمّرتها و شوّهتها بيدي.